الزوار

Flag Counter

الأحد، 10 نوفمبر 2013

عسر الإملاء

عسر الإملاء المعروف ب "الديسأورثوغرافيا"

هوصعوبة تأسيسية طويلة الأمد في القدرة على الكتابة نسبةً إلى معيار السن خارج نطاق أية إعاقة عقلية أو حسية.
قد يرد هذا الاضطراب لوحده لكنه في غالب الأحيان يرافق عسر القراءة. ولا نستطيع التكلم عن هذا العجز قبل سن الثامنة فالأخطاء قبل هذا العمر واردة وهي أمر طبيعي.

لا يمكن تفسير هذه المشكلة بخلل حسي (نظر، سمع...) عقلي أو عاطفي، كما أنها ليست نتيجة أي تأثير مدرسي أو عائلي.


فما هي العوارض التي يمكن ملاحظاتها على الأطفال ذوي عسر الإملاء؟؟

قد يعاني التلميذ أخطاء إملائية عديدة ومنها:

-         الإبدال: يبدّل التلميذ مواقع الحروف. (سطح --<طسح)
-         الإقلاب: يقلب الحروف والأرقام من حيث الإتجاه.
-         إضطراب في إدراك الإتجاهات والأماكن ومواقع الأحرف وعلاقتها ببعضها. (فوق- تحت، قبل- بعد، متعلّق- منفصل..)
-         سوء التقطيع، التفكيك (مثلاً: الحدي  قة) الجمع (مثلاً: تحتالطاولة)
-         الإرتباك النظري والسمعي بين بعض الأحرف، مثلاً (ن/ ب للنظري)، (س/ث للسمعي) وهي أخطاء إدراكية.
-         التباسات في الأصوات الطويلة والقصيرة: (قلم --<قالم)
-         العديد من الأخطاء النحوية: تطابق الجنس، وتطابق العدد، وتصريف الأفعال.
-         أخطاء في القواعد، مثل كتابة تاء الفعل وتاء الإسم (أكلت --<أكلة) أو الألف المقصورة والألف الممدودة (استدعى --<استدعا)
-         إضافة وحذف الأحرف. (ملعب --<مللعب) (طبل --<طب)
-         الكتابة حسب الصوت، دون استخدام الذاكرة البصرية وبدون تحليل أصل الكلمة (مثلاً  ا لتا دريصبدلاً من التدريس).


كيف أتعاملُ مع طفلٍ لديه مظاهر صعوبة في إملاء؟؟

يمكننا أن نتبع هذه الخطوات مع طفل لديه صعوبة في الإملاء:

-         نضع على طاولته  لائحة بالكلمات المهجأة. وندعوه ليتمرّن على كتابة تلك الكلمات كلّما سنحت له الفرصة.
-         نتجنّب معاقبته على أخطاء الكتابة، بل التحفيز لكل تهجأة صحيحة.
-         نلصق الكلمات على الحائط خلال وقت الدرس.
-         نتفادى وضعه في مواقف محرجة.
-         نحاسبه على الأخطاء الإملائية في فروض الإملاء فقط، و ندربه على إعادة قراءة الكلمة بعد كتابتها ليلاحظ أخطاءه و يصححها.
-         نحرص على حمايته من المواقف التي تزيد عنده الإنفعالات السلبية والمواقف التي تشعره بالذنب أو بأنه منبوذ.
-         نحسب له وقتاً أطول للعمل.

-         نعتمد معه التمارين الإملائية بدل الإملاء.

الجمعة، 4 أكتوبر 2013

عسر الكتابة

 عسر الكتابة المعروف بالديسغرافيا :
هي عبارة عن خلل وظيفي بسيط في المخ بحيث يكون الطفل غيرقادرعلى تذكر التسلسل لكتابة الحروف أو الكلمات فالطفل يعرف الكلمات التي يرغبُ في كتاباتهاويستطيع نطقها وتحديدها عند مشاهدته لها  ولكنه غير قادر على تنظيم وإنتاج الأنشطة المُركبّة اللازمة لنسخ أو كتابة الكلمة من الذاكرة.

فما هي المؤشرات التي يمكن ملاحظاتها على الأطفال ذوي عسر الكتاية ؟؟ا

تشير الدراسات والبحوث التي تناولت صعوبات ومشكلات الكتابة لذوي صعوبات التعلم إلى ما يلي:
-  أوراقهم أو دفاترهم متخمة (ممتلئة) بالعديد من الأخطاء في التهجي, والقواعد الإملائية والنحوية والتراكيب اللغوية واستخدام علامات الترقيم (النقط, الفواصل) وتشابك الحروف.

يغلب على كتاباتهم أن تكون جامحة وغير منضبطة وتفتقر إلى التنظيم والضبط وحذف بعض حروف الكلمات مثل: حروف البداية والنهاية أو الوسط أو إضافة بعض الحروف التي لا ترتبط بالكلمات موضوع الكتابة.

-  
يكتبون ما يرد على أذهانهم بغض النظر عن مدى ارتباطه بموضوع الكتابة ويستخدمون جمل قصيرة ومفككة تفتقر إلى المعنى والمضمون.

يفتقرون إلى المعرفة أو الخلفية المعرفية التي تمكنهم من توليد الأفكار أو ترابطها وتنظيمها وصياغتها.

يستخدمون استراتجيات تعلم غير ناضجة وغير فعالة ولا يستفيدون بصورة كافية من التصحيحات التي يجريها المدرسون على واجباتهم وأعمالهم كما أنهم لا يقومون بكافة التصحيحات المطلوبة

كتابة بطيئة جداً، حيث تكون مشوشة من ناحية شكل الحرف واتجاهه، والمكان بالورقة والسطر.
نقص بتتابع الكلمات  وتصميم الأحرف وتنظيمها مما تظهر قراءة مشوشة للكلمات.
-  
تهجئة مشوشة وغريبة وذات مستوى منخفض لقراءة الطفل.

-  
صعوبة كتابة الأحرف وخاصةً النشاطات التي تتطلب العضلات الدقيقة مثل الرياضة وبناء المكعبات.

اصطدام الأسطر ببعضها البعض (لا يوجد فراغات بين كل سطر وسطر).

-
الورقة غير نظيفة وغيرمرتبة.

-  
فروقات واضحة بالكتابة بين قطعة نسخت عن اللوح وبين قطعة كتبت من كتاب وضعت بجانب الطالب.

-  
يستخدم الممحاة كثيراً.
-
الاجابات الكتابية لديه قصيرة جداً مقارنة مع الاجابات الشفهية.

فرق كبير في الخط بين قطعة قام الطالب بنسخها وبين اجابات قام الطالب بكتابتها دون نسخ.

يكتب كلمات ناقصة.

-  
وضع اليد والذراع والجسم تجاه الورقة المستخدمة للكتابة عليها.
شكل الحرف الذي يكتبه أما صغيراً أو كبيراً.
عدم التناسق بين شكل الأحرف والكلمات.
ميل الأحرف اما أن تكون شديدة أو أن الأحرف غير منتظمة.
الفراغات بين الأحرف والكلمات متنافرة أو ضعيفة جداً.
سرعة الأطفال بالكتابة، تكون سريعة جداً أو بطيئة جداً.
-  
كتابة الكلمة بعكس اتجاهها الصحيح.
-  
يبذل التلميذ جهد كبير أثناء الكتاب
 
رموز خطية سائدة، حيث أن معظم الطلاب الذين يعانون من صعوبة الكتابة يستعملون حرف سائد يمثل نغمة معينة مثال:(طالب معين لديه حرف الطاء سائد فعندما يسمع كلمات فيها نغمات لأحرف معينة مثل "تاء" فإنه يقوم بكتابة الكلمة بحرف "طاء" مثال( توت – طوط).


كيف أتعاملُ مع طفلٍ لديه مظاهر صعوبة الكتابة؟؟

1-    استخدام الوسائل التعليمية الملائمة لتعلم الكتابة:
تلعب الوسائل التعليمية دورا بارزا ومهما في التربية والتعليم وذلك في مختلف المواد الدراسية ولمختلف المواد التعليمية ولكنها تبدو أكثر أهمية بالنسبة للمبتدئين إذ أن استخدامها يسهل على المعلم عملية التعليم وتوفر عليه الجهد والوقت في مقابل مساعدة التلاميذ على التعلم بيسر وسهولة ومن هذه الوسائل:

البطاقات:
 مثل:بطاقات يكتب عليها كلمات مختلفة توزع على التلاميذ ليكلف كل منهم بكتابة الكلمة المكتوبة على البطاقات الأخرى. أو بطاقات بيضاء توزع على التلاميذ ليطلب كتابة اسم حيوان أو نبات أو إنسان.

الأشرطة:
إذ يسجل المعلم بعض الكلمات على شريط ثم يكلف التلاميذ بكتابتها حال سماعهم لها.
لوحة خاصة:
لكل تلميذ يكتب عليها اسمه واسم أبيه ومكان ميلاده مثلا
.

الرحلات والنزهات الخارجية والداخلية:
التي يمكن للمعلم القيام بها مع تلاميذه ثم يكلفهم بكتابة ما يتذكرونه من ما شاهدوه على شكل جمل وكلمات
.

- إعادة نسخ جمل قصيرة بدقة لمعرفة هل يحذف بعض الحروف أو يكتبها بطريقة غير صحيحة.

-أخذ عينات من كتابة الطفل للحروف والكلمات التي تشكل جملا تدور حول موضوع ما
.

- كتابة عينات من الحروف المتشابهة(ب/ت/ث أو ج/ح/خ)

- كتابة الأرقام بشكل متتابع أو غير متتابع.

- رسم الأشكال الهندسية.

2-    علاج صعوبات مهارات تشكيل الحروف وكتابتها:
ويشمل هذا عدة إجراءات تتخذ مع الطفل:
- النمذجة: أي تقديم نموذج للطفل لحرف لكي يقلده بعد أن يسميه له المدرس.

- ملاحظة العوامل المشتركة: بين الحروف ( ب- ت- ث ),(ج-ح-خ),(ف-ق) ..

- المثيرات الجسمية: ويقدمها المدرس بتوجيه حركة يد الطفل وبصره نحو اتجاهات منفصلة ومتصلة في شكل حروف وكلمات ليكتبها أو يستكملها فيما بعد, ويمكن أن يستخدم الأسهم أو النقاط الملونة.

- التتبع: وذلك من خلال رسم نماذج منقطة ثم يقوم الطفل بالسير عليها بالقلم, وتكون النماذج ما بين الحروف البارزة والمنفصلة
.

- النسخ: حيث يقوم الطفل بنسخ قطعة الأحرف المتشابهة فيها ملونة حيثُ يكون كل حرف بلون معين ويقوم الطفل بإعادة كتابتها أكثر من مرة حتى يتعرف على كتابة الحروف المتقاربة ويستطيع تمييزها.

- التعبير اللفظي: (الشفهي أو الكلامي) حيث ينطق الطفل أو يلفظ ما يكتبه.

- الكتابة من الذاكرة: أي يكتب الطفل الحروف دون مساعدة من مثيرات المدرس.

- التكرار: حيث يطلب من الطفل تكرار كتابة الحروف حتى يتقنها مستخدما أكثر من حاسة.
- تصحيح الذات والتغذية المرتدة: من خلال نموذج يرجع إليه الطفل ويقارن به ما كتبه ليرى خطأه من صوابه ومن أمثلته: لوحة الحروف الهجائية
.

- التعزيز: بالمدح والتشجيع والتصحيح أو التصويب من جانب المدرسة

الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

عسر القراءة


تعتبر صعوبة القراءة المعروفة بالديسلكسيا من أبرز الصعوبات التعلمية التي تواجه الأطفال في المدارس فماذا نعني بعسر القراءة وما هي أبرز العوارض التي تظهر على الطفل في هذه الحالة  وكيف يمكننا علاج هذه الصعوبة ؟؟؟
  عسر القراءة المعروف بالديسلكسيا:
هو اضطرابٌ ذو منشأ عصبي بعيداً عن ايّة اعاقة عقلية او حسيّة أو عوامل بيئية أو ثقافية، أو بعدم الرغبة في الدّراسة ويكون معدّل الذكاء لدى الشّخص عادي او فوق العادي حيث نجد في بعض الأحيان التلاميذ المعسرون قرائياً مبدعين في نواحي أخرى كالرّسم والحِرَفِ أو غيرها.

فما هي عوارض عسر القراءة التي يمكن ملاحظتها بشكلٍ دائم على التلميذ؟
القابلية للتّشتت : حيثُ لا يستطيعُ الطّفل التركيز سوى فتراتٍ محددة وقصيرة كما يسهل تشتيته بأي مثيرٍ خارجي.
زيادة الطاقة : زيادة الطاقة وسيطرتها على أداء الطفل وحركته، مما يحول دون مساعدة الطفل في التركيز على المهمة والمثابرة، وهذا يؤدي إلى تعثّره وعدم توفيقه في إتمام الواجبات التي توكّل إليه، وتقلل من فرص اندماجه في مواقف التعليم  لفترات زمنية مناسبة.
الاضطراب بالاحساس السمعي: لا يستطيع الطفل تمييز ما يسمعه وبالتالي يفشل في تحديد مصدر ما يسمعه فلا يستجيب بالطريقة المناسبة أو المتوقعة.
إضطرابالإحساس البصري: يفقد الطفل القدرة على التمييز بين الأحرف إذ يدركها على أنها مجموعة أحرف متشابهة، لذلك يفشل في أداء المهام المتعلقة بتمييز الأحرف لتكوين كلمة ومن ثم قراءتها.
الإقلاب: يقلب الطفل الأحرف، والأعداد، مما يعيقه في التعامل مع الأرقام والحروف وفق مواقعها العادية.
الإبدال: في هذه الحالة يُبدّل الطّفل مواقع الحروف، ولا يتنبّه  لما يقع فيه من أخطاء القلب والإبدال فيقع في الكثير من الأخطاء عند قراءة أي مادة أمامه، أو في التّواصل مع أطفال آخرين من زملائه.
تكرار المادة المقروءة: عدم القدرة على تذكّر القوة الرئيسية، أو تسلسل الأحداث، أو الحقائق الأساسية في المادة، وحذف كلمة، او إضافة كلمة، أو استبدال  كلمة أخرى.
نقص مهارات التفاعل الإجتماعي: فهم لا يتفاعلون مع الأخرين، فيكونون أكثر عزلة، وأقل تماسكاً، وأقل قبولاً للرفقة والصداقة.
قصور في إدراك الإتجاهات: لا يدرك الأماكن ومواقعها وعلاقتها بالنسبة لغيرها (على سبيل المثال: يمين، يسار، جانبي، فوق، أعلى) وهذا يؤدي إلى الوقوع في خبرات فشل اتباع التعليمات.
تدنّي مستوى التفكير: يتدنّى مستوى تفكير الطفل نتيجة تدني الخبرات الحسية التي يواجهها مما يسهم في تدنّي قدرته على إجراء استبصارات يتم فيها الربط بين السبب والنتيجة والعلاقات الأخرى فضلاً عن عدم البراعة في الأداء.
سيطرة التمثيل الحسي العملي: على تفكير الطفل لاستيعاب الأشياء، يجعله يميل دوماً إلى ممارسة اختيار الأشياء التي يراها أو التي يريد معرفتها. وهذا يجعله يواجه كثيراً من المشكلات ويسبب له مواقف كثيرة من الفشل.
تدنّي تكيّف الطفل مع العالم المحيط به: سواء كان في الصف أو الملعب (سوء التوافق الإجتماعي).
عدم القدرة على تصنيف الأشياء: أو فهم لغة الحساب  والمنطق الرياضي واستخدام عمليات خاطئة وعدم تذكّر الحقائق الرئيسية ،وتقديم  إجابات عشوائية.

ماذا يمكنني أن أفعل عندما يتواجد في صفّي طفل يعاني من هذه العوارض أو بعضاً منها؟؟

تتعدد البرامج والطرائق التي يمكن من خلالها  مساعدة الطفل الذي يعاني من صعوبة عسر القراءة، وفيما يلي سنذكر عدّة خطواتٍ أو طرقاً متنوعة للعلاج يمكن للمعلم الرّجوع إليها بما يتناسب مع وضع الطفل وما يشعر المعلم أنه أكثر فاعلية بالنسبة إليه، وإليكم الخطوات التالية:
-       وضع الطف لضمن مجموعةلاتزيدعن خمسة أطفال وممارسة الأنشطة التالية:
 ألعاب لتعليم المهارات والوعي بالإتجاهات ( يمين، يسار، فوق، تحت) (يستطبع المعلم ابتكار لعبة بنفسه ويمكنه الرجوع إلى الانترنت فيجد العديد من الئانشطة والالعاب)
-        نشاط تركيب الكلمات ونُطقها بطريقة بطيئة ثمّ سريعة
-        نشاط تتبّع الخطوط والإتجاهات المطبوعة للوصول إلى الكلمة
-       إستخدام صورالكلمات قبل الكلمة مثلاَ نعطيه صورة عصفورفيُسميها  ثمّ نعطيه الكلمة فيربط بينها وبين الصّورة.
-       إستخدام القصص المصورة التي تترافق معها عبارة من كلمتين أوثلاث كلمات حيثُ يستطيعُ الطفل ربط الكلام مع الصّورة ممايجعله أكثر تركيزاً وإلماماً بما يراه.

-       إقامة نشاط قرائي داخل الصّف عبرإنتقاء كلمات معيّنة ومن ثمّ جمل ومن ثمّ فقرة معيّنة وكتابتهاعلى اللوح وتلوين الأحرف فيها كي يميّز الطفل الحرف الساكن من الحرف المتحرّك ويميز المدّ الطويل من المدّ القصير، فيقوم  المعلّم بتدريب الأطفال على طريقة القراءة الصّحيحة.

-       إقامة نشاط تنافسي بين الأطفال عبرمجموعات يقوم المعلم  بإعطائهم مجموعة من الأحرف وعليهم أن يكتبوا خمس كلمات من هذه الأحرف على سبيل  المثال ثمّ عرضها على باقي المجموعات، فيُّركّز المعلم على الطفل المقصود داخل كل  مجموعة ليقوم ويقرأ الكلمات على رفاقه، وهذا الأمر يكون تدريجياً كي لا يشعر الطفل  بالخجل أو الإحراج بين رفاقه، وبالكثير من التّشجيع والإصرار على أن الطفل يستطيع  تأدية هذه المهمة بنجاح. 

الجمعة، 30 أغسطس 2013

قبل أن يبدأ العامُ الدراسي ... بهذا الكلام أبدأ

بما أن الصعوبات التعلمية من أكثر الإعاقات انتشاراً في مدارسنا،لذا من المهم أن نبدأ بالتعرّف على أبرز  هذه الصعوبات انتشاراً بين أطفالنا وهي صعوبة القراءة وصعوبة الكتابة وصعوبة الإملاء ،ولكي تكون مادةً عمليةً بين يدي المعلمين والمعلمات سيكون هناك تعريفٌ لكلّ صعوبة تمّ ذكرها وتقديم عوارضها التي يمكن أن نلاحظها على الطفل ومن ثمّ تقديم بعض الخطوات التي يُمكن اتبّاعها كوسيلة أو سبيل لمساعدة الطّفل على تجاوز هذه الصّعوبة .. وهنا لا بدّ من التّنويه إلى أنّ وجود بعض العوارض على الطفل لا يعني أنّ لديه مشكلة تعلّمية ولكن يمكننا اللجوء إلى بعض الإرشادات لوقايته من أي صعوبة تعلّمية محتملة، كما وأنّه لا يحقّ لنا كمعلمين أن نشخّص أي حالة نراها إنّما نلجأ للتدخّل الوقائي عند ملاحظة العوارض وإذا لم يتقدّم الطفل او يُبدي استجابةً نقوم بإستشارة ذوي الإختصاص في هذا الشأن.
انطلاقاً من هذه المقدّمة ستكون هناك مادة بين يدي كل معلّمٍ مهتمّ لأمر تلاميذه ويسعى لمساعدتهم وتطوير قدراتهم في الأيام القليلة المقبلة... 

الاثنين، 15 يوليو 2013

هذا لسان حالهم...فكيف سننقذهم (2)!!!

إنطلاقاً من القصّة التي كتبتها في الجزء الأوّل من هذا العنوان بلسان حال واحدة من الأطفال الذين عايشتُ قصصهم في مدارس الأنروا أودُّ من خلالها أن أُسلّط الضوء على هذا الموضوع البالغ الأهمية والذي أرى من خلال تجربتي أن المسؤولية مشتركةٌ بين : إدارة المدرسة ومعلّم الصّف والأهل وقسم التوجيه والإرشاد في المدرسة وبرنامج الإعاقة في الأنروا وبرناج الدعم الدراسي أيضاً  ومديري التعليم في المناطق وصولاً إلى مدير دائرة التربية والتعليم للأنروا في لبنان...
وأنا في هذا القلم لا أودّ إلقاء اللّوم والمسؤولية عن هذا الإهمال على أحد بهدف محاسبته فهو ليس من اختصاصي..بل كلّ ما أطمحُ إليه 
هو تقديمُ رؤيةٍ تحتملُ التعديل منطلقةً من هذه التجربة البسيطة ومن مجال تخصّصي في العمل مع الأطفال ذوي الحاجات الخاصّة.
القصة ليست من نسج الخيال بل هي من صميم وقلب المعاناة الواقعية... 
هي طفلةٌ تبلغ من العمر حوالي ثماني سنوات في الصّف الثاني ابتدائي ولكنها لا تمتلك مهاراتِ مرحلة الرّوضة، موجودةٌ في صفها لتُكمل عدد الصّف ليس أكثر، يصعب على أيّ معلّمٍ أو معلّمةٍ من الذين يدرّسونها أن يتعاملوا معها ليس لأنهم لا يريدون بل لأنهم يجهلون طرق التعامل مع طفلٍ من ذوي الحاجات الخاصّة،فيفضلون أن يتركوها في زاوية من زوايا الصّف تفعل ما تريد وفي نهاية كلّ شهرٍ توضع العلامات الوهمية حتى نصل إلى نهاية العام بمعدل ناجح، كي تُطبّق سياسة الترفيع الآلي فتكبر الطفلة عاماً من عمرها الزمني وتتراجع أعواماً من عمرها العقلي المتجمد بسبب كل الظروف والبيئة المحيطة به... و ما عساني أقول عن هذا الواقع الذي يجعلني أطرح تساؤلاتٍ عديدة أشعر أن الإجابة عنها سيطول مداها لأجلٍ عير مسمّى...
لماذا لا يوجد في كلّ مدارس الأنروا فريق عمل مختص لذوي الحاجات الخاصّة؟؟ أين دور المربي المختص وأين تواجده في هذه المؤسسة العريقة؟؟؟ ماذا يفعلُ برنامج الإعاقة في الأنروا؟؟ وهل القائمين عليه من ذوي الإختصاص؟؟ لماذا لا يُستثمرُ برنامج الدعم الدراسي بطريقة أفضل مما هو عليه الآن؟؟ لماذا لا نرى العاملين فيه من ذوي الإختصاص في التربية والتعامل مع الأطفال؟؟ أليست سياسة الترفيع الآلي سياسة قاتلة لأطفالنا الذين أرهقوا بأثقال وأحمالٍ جعلتهم ينظرون إلى المدرسة نظرة سجين ينتظر الإفراج عنه والخلاص من بؤسه؟؟؟ 
كثيرةٌ وكثيرةٌ هي الأسئلة التي أطمح بأن أجد لها حلولاً عملية...فإلى ذلك الحين أسأل الله أن يُلهم أطفالنا الصبر والسلوان على بلواهم!!! 

الجمعة، 14 يونيو 2013

هذا لسانُ حالهم ...فكيف سننقذهم (1) !!!

 تلميذةٌ أنا كباقي رفاقي موجودة في الصّف أجلسُ في مكانٍ مُهمّش لا أدري لماذا...
معلّمتي تقول أنّي كسولة ودائمة العصبية وأقوم   بسلوكياتٍ غريبة لكنني لا أعي هذا الأمر رفاقي يبتعدون عنّي يوماً بعد يوم...في الملعب أمشي وحيدة...أضرب رفاقي أحياناً وأكون لطيفةً أحياناً أخرى...أسمع معلّماتي وهنّ يتهامسن عنّي وأنه مهما حاول أي أحدٍ أن يُساعدني فإنني لن أتطور...يلقون باللوم على أهلي ولكن أبقى أنا الضحية بين أهلي ومدرستي..لا أحد يعلمُ عن حالتي شيئأو حتّى كيف يتصرّفُ معي وأنا سأبقى هكذا إن لم يتدخّل أحدٌ على الفور لإنقاذي...وسأكبُر يوماً وأكون عبئاً على مجتمعي وضحيّةً لإهمال الذين يُنادون بإسم الأطفال ذوي الحاجات الخاصة حبراً على ورقٍ النّسيان...ويكسبون على إسمي وكلّ أقراني ما ينبغي عليهم أن يُقدّموه لنا واجباً وليس جميلاً أو معروفا!!



يتبع آلية العمل اللازمة لمثل هذه القصّة....


السبت، 8 يونيو 2013

الولد المختلف والتربية المختصة

    في أوّل ورشةِ عملٍ قمتُ بها في عملي كانت موجّهة لأساتذة الأنروا ومعلمات الروضات في مخيمي الرشيدية والبرج الشمالي في  صور قمت بإستخدام عرض البور بوينت كمدخل ومقدّمة لمعنى التربية الخاصة والولد المختلف كما كان فيها بعض الإرشادات الأوليّة التي يمكن للمعلم او المعلمة إستخدامها داخل الصّف مع الطفل الذي يعاني من صعوبات تعلّمية أو لديه حاجة خاصّة...

http://www.slideshare.net/minawisakina/presentation1-22663806