الزوار

Flag Counter

الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

عسر القراءة


تعتبر صعوبة القراءة المعروفة بالديسلكسيا من أبرز الصعوبات التعلمية التي تواجه الأطفال في المدارس فماذا نعني بعسر القراءة وما هي أبرز العوارض التي تظهر على الطفل في هذه الحالة  وكيف يمكننا علاج هذه الصعوبة ؟؟؟
  عسر القراءة المعروف بالديسلكسيا:
هو اضطرابٌ ذو منشأ عصبي بعيداً عن ايّة اعاقة عقلية او حسيّة أو عوامل بيئية أو ثقافية، أو بعدم الرغبة في الدّراسة ويكون معدّل الذكاء لدى الشّخص عادي او فوق العادي حيث نجد في بعض الأحيان التلاميذ المعسرون قرائياً مبدعين في نواحي أخرى كالرّسم والحِرَفِ أو غيرها.

فما هي عوارض عسر القراءة التي يمكن ملاحظتها بشكلٍ دائم على التلميذ؟
القابلية للتّشتت : حيثُ لا يستطيعُ الطّفل التركيز سوى فتراتٍ محددة وقصيرة كما يسهل تشتيته بأي مثيرٍ خارجي.
زيادة الطاقة : زيادة الطاقة وسيطرتها على أداء الطفل وحركته، مما يحول دون مساعدة الطفل في التركيز على المهمة والمثابرة، وهذا يؤدي إلى تعثّره وعدم توفيقه في إتمام الواجبات التي توكّل إليه، وتقلل من فرص اندماجه في مواقف التعليم  لفترات زمنية مناسبة.
الاضطراب بالاحساس السمعي: لا يستطيع الطفل تمييز ما يسمعه وبالتالي يفشل في تحديد مصدر ما يسمعه فلا يستجيب بالطريقة المناسبة أو المتوقعة.
إضطرابالإحساس البصري: يفقد الطفل القدرة على التمييز بين الأحرف إذ يدركها على أنها مجموعة أحرف متشابهة، لذلك يفشل في أداء المهام المتعلقة بتمييز الأحرف لتكوين كلمة ومن ثم قراءتها.
الإقلاب: يقلب الطفل الأحرف، والأعداد، مما يعيقه في التعامل مع الأرقام والحروف وفق مواقعها العادية.
الإبدال: في هذه الحالة يُبدّل الطّفل مواقع الحروف، ولا يتنبّه  لما يقع فيه من أخطاء القلب والإبدال فيقع في الكثير من الأخطاء عند قراءة أي مادة أمامه، أو في التّواصل مع أطفال آخرين من زملائه.
تكرار المادة المقروءة: عدم القدرة على تذكّر القوة الرئيسية، أو تسلسل الأحداث، أو الحقائق الأساسية في المادة، وحذف كلمة، او إضافة كلمة، أو استبدال  كلمة أخرى.
نقص مهارات التفاعل الإجتماعي: فهم لا يتفاعلون مع الأخرين، فيكونون أكثر عزلة، وأقل تماسكاً، وأقل قبولاً للرفقة والصداقة.
قصور في إدراك الإتجاهات: لا يدرك الأماكن ومواقعها وعلاقتها بالنسبة لغيرها (على سبيل المثال: يمين، يسار، جانبي، فوق، أعلى) وهذا يؤدي إلى الوقوع في خبرات فشل اتباع التعليمات.
تدنّي مستوى التفكير: يتدنّى مستوى تفكير الطفل نتيجة تدني الخبرات الحسية التي يواجهها مما يسهم في تدنّي قدرته على إجراء استبصارات يتم فيها الربط بين السبب والنتيجة والعلاقات الأخرى فضلاً عن عدم البراعة في الأداء.
سيطرة التمثيل الحسي العملي: على تفكير الطفل لاستيعاب الأشياء، يجعله يميل دوماً إلى ممارسة اختيار الأشياء التي يراها أو التي يريد معرفتها. وهذا يجعله يواجه كثيراً من المشكلات ويسبب له مواقف كثيرة من الفشل.
تدنّي تكيّف الطفل مع العالم المحيط به: سواء كان في الصف أو الملعب (سوء التوافق الإجتماعي).
عدم القدرة على تصنيف الأشياء: أو فهم لغة الحساب  والمنطق الرياضي واستخدام عمليات خاطئة وعدم تذكّر الحقائق الرئيسية ،وتقديم  إجابات عشوائية.

ماذا يمكنني أن أفعل عندما يتواجد في صفّي طفل يعاني من هذه العوارض أو بعضاً منها؟؟

تتعدد البرامج والطرائق التي يمكن من خلالها  مساعدة الطفل الذي يعاني من صعوبة عسر القراءة، وفيما يلي سنذكر عدّة خطواتٍ أو طرقاً متنوعة للعلاج يمكن للمعلم الرّجوع إليها بما يتناسب مع وضع الطفل وما يشعر المعلم أنه أكثر فاعلية بالنسبة إليه، وإليكم الخطوات التالية:
-       وضع الطف لضمن مجموعةلاتزيدعن خمسة أطفال وممارسة الأنشطة التالية:
 ألعاب لتعليم المهارات والوعي بالإتجاهات ( يمين، يسار، فوق، تحت) (يستطبع المعلم ابتكار لعبة بنفسه ويمكنه الرجوع إلى الانترنت فيجد العديد من الئانشطة والالعاب)
-        نشاط تركيب الكلمات ونُطقها بطريقة بطيئة ثمّ سريعة
-        نشاط تتبّع الخطوط والإتجاهات المطبوعة للوصول إلى الكلمة
-       إستخدام صورالكلمات قبل الكلمة مثلاَ نعطيه صورة عصفورفيُسميها  ثمّ نعطيه الكلمة فيربط بينها وبين الصّورة.
-       إستخدام القصص المصورة التي تترافق معها عبارة من كلمتين أوثلاث كلمات حيثُ يستطيعُ الطفل ربط الكلام مع الصّورة ممايجعله أكثر تركيزاً وإلماماً بما يراه.

-       إقامة نشاط قرائي داخل الصّف عبرإنتقاء كلمات معيّنة ومن ثمّ جمل ومن ثمّ فقرة معيّنة وكتابتهاعلى اللوح وتلوين الأحرف فيها كي يميّز الطفل الحرف الساكن من الحرف المتحرّك ويميز المدّ الطويل من المدّ القصير، فيقوم  المعلّم بتدريب الأطفال على طريقة القراءة الصّحيحة.

-       إقامة نشاط تنافسي بين الأطفال عبرمجموعات يقوم المعلم  بإعطائهم مجموعة من الأحرف وعليهم أن يكتبوا خمس كلمات من هذه الأحرف على سبيل  المثال ثمّ عرضها على باقي المجموعات، فيُّركّز المعلم على الطفل المقصود داخل كل  مجموعة ليقوم ويقرأ الكلمات على رفاقه، وهذا الأمر يكون تدريجياً كي لا يشعر الطفل  بالخجل أو الإحراج بين رفاقه، وبالكثير من التّشجيع والإصرار على أن الطفل يستطيع  تأدية هذه المهمة بنجاح. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق